التقرير السنويمقالاتحقوق الأطفالتقاريرالاستيطانالصحةالتعذيبحقوق المرأةاغتيالاتالإعداماتالاعتقالاتالقتل خارج القانونحقوق الإنسان

التقرير السنوي عن الحالة الإنسانية والحقوقية في الأراضي الأحوازية لعام 2024 

التقرير السنوي عن الحالة الإنسانية والحقوقية في الأراضي الأحوازية لعام 2024 

مقدمة: 

 تعد الأحواز، الإقليم الغني بالموارد الطبيعية والذي يقطنه سكان من أصول عربية، منطقة تعاني من انتهاكات ممنهجة تمارسها السلطات الإيرانية. تتنوع هذه الانتهاكات لتشمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والدينية والحقوقية والسياسية، مما أدى إلى تدهور شامل في مستوى المعيشة والحريات الأساسية لسكان الإقليم. 

في الجانب الاقتصادي، يعاني السكان من التمييز في فرص العمل واستغلال الموارد المحلية دون تقديم عائدات مناسبة لتحسين حياة السكان. أما على الصعيد الاجتماعي، فإن السياسات الممنهجة تهدف إلى طمس الهوية الثقافية واللغوية العربية للأحوازيين. وفيما يتعلق بالحقوق الدينية، يتم التضييق على المعتقدات والرموز الإسلامية وغيرها من الاديان التي تعد جزءاً من الهوية الدينية للعديد من سكان الإقليم. 

حقوق المرأة والطفل في الأحواز تتعرض لانتهاكات خطيرة تتناقض مع مواثيق الأمم المتحدة، حيث تُحرم النساء من حقوقهن الأساسية، بينما يعاني الأطفال من نقص التعليم والخدمات الصحية، بل ويُستخدمون أحياناً كورقة ضغط ضد العائلات المعارضة للنظام. 

يسلط هذا التقرير الضوء على الانتهاكات الممنهجة التي يعاني منها سكان إقليم الأحواز في كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية، والدينية، والحقوقية 

يهدف التقرير إلى رصد وتوثيق تلك الانتهاكات التي يرتكبها النظام الإيراني بحق الشعب الأحوازي، والتي تتعارض بشكل صارخ مع مواثيق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية التي تضمن حقوق الإنسان الأساسية. 

يتناول التقرير مجموعة من المحاور الرئيسية التي تشمل التمييز الاقتصادي وحرمان السكان من الاستفادة العادلة من موارد الإقليم الغنية، والاضطهاد الثقافي والديني المتمثل في محاولات طمس الهوية العربية، بالإضافة إلى القمع السياسي المتزايد ضد الأصوات المطالبة بالحقوق.  

كما يخصص التقرير مساحة لرصد الانتهاكات المروعة بحق المرأة والطفل، بما في ذلك التمييز الممنهج وحرمانهم من الحقوق الأساسية في التعليم والصحة والأمان. 

 أهداف التقرير: 

 

  • يركز هذا التقرير على توثيق معاناة المعتقلين الأحوازيين، وإبراز أنماط القمع والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون الإيرانية. كما يسلط الضوء على انتهاك القوانين الدولية لحقوق الإنسان التي تضمن حق الأفراد في الحرية والأمان الشخصي، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنهاء هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. 

 

  • يهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على السياسات القمعية التي يمارسها النظام الإيراني بحق الشعب الأحوازي، وتوثيق الانتهاكات الدينية التي تشهدها المنطقة. سيتم تحليل كيف تؤثر هذه السياسات على حرية المعتقد الديني وكيف يسعى النظام الإيراني إلى فرض طابعه الديني في الأحواز، مما يهدد تنوعها الديني والثقافي وحقوقها الأساسية. 

 

  • يضع هذا التقرير أمام العالم أشكال القمع التي تواجهها المرأة الأحوازية، وتحليل السياسات الرسمية وغير الرسمية التي تسهم في تهميشها، مع إبراز الدور البطولي الذي تلعبه في مواجهة هذا الواقع الظالم. إن معاناة المرأة الأحوازية ليست مجرد مسألة داخلية، بل هي قضية إنسانية تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لحمايتها وتعزيز حقوقها. 

 

  • يسلط التقرير الضوء على معاناة العمال في الأحواز، بدءًا من سياسات التهميش المتعمدة ومرورًا باستغلالهم في بيئات عمل غير إنسانية، وصولاً إلى غياب أي شكل من أشكال الحماية القانونية. كما نناقش في هذا التقرير الأطر القانونية الوطنية والدولية ذات الصلة، وكيف يتم انتهاكها بشكل منهجي من قبل السلطات. 

 

  • يوثق التقرير الكارثة البيئية التي يعيشها الأحوازيون، وتوضيح كيف تُستخدم البيئة كسلاح لإضعاف سكان المنطقة وتهجيرهم قسرًا. كما يدعو التقرير إلى تحرك عاجل من قبل المنظمات الدولية للضغط على النظام الإيراني لوقف هذه السياسات التدميرية، وحماية حقوق الأحوازيين في بيئة آمنة ومستدامة. 

 

  • يسعى التقرير إلى تسليط الضوء على هذا الواقع المأساوي، من خلال توثيق حالات القتل خارج القانون، وتحليل الأساليب التي يعتمدها النظام الإيراني لإخضاع الشعب الأحوازي وإسكاته، مع التركيز على تأثير هذه السياسات في حياة المواطنين الأبرياء وتطلعاتهم للعدالة والمساواة. 

 

  • يهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على معاناة المثقفين في الأحواز، من خلال استعراض أبرز أشكال الاضطهاد التي يتعرضون لها، وتحليل تأثير هذه السياسات على تطور الثقافة والتعليم في المنطقة. كما يتناول التقرير الصعوبات التي يواجهها المثقفون في مساعيهم نحو الحفاظ على الهوية الثقافية في مواجهة محاولات القمع والتهميش المستمر. 

 

  • من خلال هذا التقرير، نسعى إلى تسليط الضوء على الوضع المأساوي للأطفال في الأحواز، فضلاً عن استعراض الممارسات القمعية التي تمارسها السلطات الإيرانية بحقهم، بالإضافة إلى مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف فعال لحماية حقوق الأطفال في هذه المنطقة. 

معتقلو الأحواز .. صرخات خلف القضبان 

في سجون النظام الإيراني، تُكتب يوميًا فصول جديدة من المعاناة، حيث يواجه المعتقلون الأحوازيون أسوأ أشكال الانتهاكات. يعاني هؤلاء المعتقلون من ممارسات وحشية تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، المحاكمات غير العادلة، وظروف الاحتجاز اللاإنسانية. 

تشكل الاعتقالات التعسفية أداة أساسية يستخدمها النظام الإيراني لقمع الأصوات الأحوازية التي تطالب بالحقوق المشروعة، مثل الحرية، والكرامة، والهوية الثقافية. يتم استهداف الناشطين والصحفيين وحتى الأفراد العاديين، في محاولة لتكميم الأفواه وإخماد أي محاولة للمقاومة السلمية، وفيما يلي رصد لأهم الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلين الأحوازيين: 

17 يناير 2024: محكمة الإرهاب التابعة للنظام الإيراني التي تسمى بـ(محكمة الثورة) تصدر حكمًا بالإعدام على المواطن الأحوازي مالك الموسوي، والسجن عشر سنوات للمواطن الأحوازي عباس الخسرجي. 

17 يناير 2024: تدهور حالة الأسير الأحوازي مهدي جبار معربي الصحية، بسبب رفض سلطات النظام الإيراني توفير الرعاية الصحية له، رغم إصابته بنوبة قلبية. 

18 يناير 2024: محكمة الثورة التابعة لسلطات النظام الإيراني في معشور تصدر حكمًا بالإعدام على المعتقل السياسي علي عبيداوي بعد قضائه أربع سنوات في السجن الانفرادي، والسجن لمدة 13 عامًا على شقيقه حسين عبيداوي. 

29 يناير 2024: الشعبة الثامنة لتنفيذ الأحكام في محكمة الثورة الإيرانية، تؤيد الحكم الصادر ضد المواطن الأحوازي يوسف سواري – البالغ من العمر 34 عامًا وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال -، والذي يقضي بالسجن عشر سنوات. 

22 إبريل 2024: حرمان المعتقل الأحوازي محمد علي عموري نجاد البالغ من العمر 45 عامًامن تلقي العلاج المناسب خارج أسوار سجن شيبان؛ رغم حالته الصحية المتدهورة، حيث يعاني من آلام شديدة في الصدر بسبب كسر تعرض له أثناء التعذيب خلال التحقيق وعدم علاج أحد أضلاعه حينها، إضافة إلى آلام في العين أدت إلى فقدان البصر بسبب إعتام عدسة العين. 

11 يوليو 2024: إصابة المعتقل الأحوازي جابر صخرواي بجلطة دماغية بسبب الإهمال الطبي من قبل سلطات سجن شيبان في الأحواز، وهو من أقدم المعتقلين الأحوازيين حيث أمضى عشر سنوات دون إجازة مرضية في سجون كارون ومن ثم سجن شيبان. 

12 يوليو 2024: مصلحة السجون في سجن شيبان ترفض نقل المعتقل الأحوازي يحيى نصيري إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية، وأصرت على إبقائه في غرفة اعتقاله دون تقديم العلاج اللازم له، رغم أنه يعاني من البواسير، ويحتاج لعملية جراحية عاجلة بسبب خطورة حالته. 

15 أكتوبر 2024: سلطات النظام الإيراني تنقل أربعة معتقلين أحوازيين من سجن شيبان إلى زنازين انفرادية في سجن سبيدار، وهم: محمد رضا مجدم ومعين خنفري وعلي مجدم وعدنان غبيشاوي (موسوي)، والذين سبق وأن تعرضوا للتعذيب الممنهج والمفرط من قبل سلطات السجن جسديًا ونفسيًا بقصد تدمير شعورهم بالكرامة وقيمتهم الإنسانية.  

صمت القبور .. قتلى بلا عدالة 

منذ عقود، يعاني الشعب العربي في الأحواز من ظلمٍ مستمر وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على يد النظام الإيراني.  

تُعد واحدة من أبرز الجرائم التي ارتكبها هذا النظام هي “القتل خارج القانون”، حيث تُمارس عمليات قتل خارج نطاق القضاء، تُنفذها القوات الأمنية الإيرانية بحق المدنيين، ولا سيما الناشطين السياسيين، الاجتماعيين، والحقوقيين في الأحواز.  

تتم هذه العمليات بشكل ممنهج، وتتسم بالسرية والعنف المفرط، ما يعكس استهتار السلطات الإيرانية بالحقوق الأساسية للأفراد في هذه المنطقة. 

لا تقتصر الانتهاكات على القتل العمد فحسب، بل تشمل أيضًا التعذيب، الاعتقالات التعسفية، والحرمان من المحاكمات العادلة، وفيما يلي رصد لأبرز تلك الانتهاكات: 

25 يناير 2024: قوات النظام الإيراني تقتل المواطن مهدي نگراوي –البالغ من العمر 17 عامًا –، رميًا بالرصاص بعد ملاحقته في حي الخالدية دون أي سبب يذكر. 

17 فبراير 2024: قوات النظام الإيراني تطلق الرصاص الحي على المواطن الأحوازي سجاد ياسين سعيدي -البالغ من العمر 25 عامًا والذي يعمل بائع خضروات وسائق سيارة، في منطقة الچذابة المحايدة مع العراق وترديه قتيلًا دون معرفة الأسباب. 

26 مايو 2024: قوات النظام الإيراني تقدم على تصفية الشاب الأحوازي مهدي تميمي عبدالرؤوفالبالغ من العمر 30 عامًا من أهالي حي الثورة خلال محاولة توقيف أثناء سفره إلى شمال جغرافية إيران. 

6 يوليو 2024:  مقتل محمد داود شاكر السميري – البالغ من العمر 17 عامًا –، خلال عملية عسكرية واسعة شنتها قوات النظام الإيراني في حي الشكارة بالأحواز. 

*** 

قهر الروح .. حين يُقتل الإيمان وتُطوى الأديان 

يُعتبر الوضع الديني في الأحواز أحد أبرز أوجه الانتهاك لحقوق الإنسان، حيث تُمارس السلطات الإيرانية سياسات تمييزية ضد المواطنين الأحوازيين بسبب انتمائهم الديني والمذهبي. يتعرض المسلمون السنة، الذين يشكلون الغالبية في الأحواز، لاضطهاد ممنهج على يد النظام الإيراني الذي يفرض سيطرته على كافة الجوانب الدينية والثقافية في المنطقة. 

تتراوح الانتهاكات بين تقييد حرية ممارسة الشعائر الدينية وصولاً إلى الاعتقالات التعسفية والتعذيب للمصلين والناشطين الدينيين. كما يواجه رجال الدين والمفكرون الدينيون الأحوازيون حملات تشويه ومحاكمات جائرة تهدف إلى كسر إرادتهم وفرض التدين الشيعي بالقوة، وفيما يلي رصد لأبرز تلك الانتهاكات: 

6 مارس 2024: سلطات النظام الإيراني تغلق مسجد تستر الكبير أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية، أمام السياح، دون الكشف عن أسباب الإغلاق، وتفتحه من حين لآخر لأداء الصلوات بشكل مؤقت. 

5 ديسمبر 2024: النظام الإيراني يعتقل خمسة مواطنين أحوازيين، وهم رضا حزباوي، ومهدي سميري، ونبي سميرات، ومهدي سميرات، وأحمد سميرات، بسبب أدائهم الصلاة وفق المذهب السني خلال مناسك الحج. 

*** 

المرأة .. صوت الأحواز المخنوق 

في قلب الأحواز، حيث تلتقي الثقافة والتاريخ مع معاناة شعب يسعى لتحقيق حقوقه، تقف المرأة الأحوازية في مواجهة مزدوجة مع التمييز. فهي تعاني من قمع مزدوج يجمع بين القهر الناتج عن السياسات العنصرية للنظام الإيراني ضد الأحوازيين، والتمييز المجتمعي المرتبط بالنوع الاجتماعي. 

تعاني المرأة الأحوازية من انعدام الفرص التعليمية والاقتصادية، إضافة إلى القمع الثقافي الذي يسعى إلى طمس هويتها القومية. تتعرض حقوقها الأساسية، مثل حقها في العمل والتعليم وحرية التعبير، للانتهاك بشكل ممنهج، في حين تُترك دون حماية قانونية تُذكر، وفيما يلي رصد لأبرز تلك الانتهاكات: 

يناير 2024: قوة أمنية مكونة من 8 سيارات تابعة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية اقتحمت منزل عائلة علي محمدي عبيات بطريقة وحشية في مدينة الحميدية، واعتقلت آيات محمدي عبيات البالغة من العمر 19 عامًا وتعمل ربة منزل وتتخذ من الخياطة مهنة لها دون سبب يذكر. 

1 مايو2024: النظام الإيراني يعتقل المعلمة المتقاعدة مريم زلكي، أثناء تجمعات المتقاعدين الوطنيين والمعلمين والضمان الاجتماعي أمام مبنى الإدارة العامة لمنظمة الضمان الاجتماعي في الأحواز. 

11 يوليو 2024: غرق أم تبلغ من العمر 37 عامًاوطفلها البالغ من العمر 12 عامًا في نهر كارون، بسبب إهمال النظام الإيراني في تأسيس بنية تحتية كافية وآمنة، واتخاذ التدابير الاحترازية ومعايير السلامة. 

15 ديسمبر 2024: كشفت مصادر حقوقية عن تردي الأوضاع الإنسانية في جناح النساء بسجن سبيدار، حيث تعاني المعتقلات من سوء التغذية وجودة الطعام المقدم لهن، الأمر الذي يشكل تهديدًا على صحتهن. 

*** 

أطفال الأحواز .. طفولة مكلومة 

يواجه الأطفال في إقليم الأحواز تحديات شديدة جراء السياسات القمعية والتمييزية التي ينتهجها النظام الإيراني. يُعتبر الأطفال في هذه المنطقة من أكثر الفئات تأثراً بالاضطهاد الممنهج الذي يمارسه النظام، سواء في المدارس أو في المجتمع بشكل عام. هذا الاضطهاد يتجسد في العديد من الأشكال، بدءاً من حرمانهم من حقوقهم الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، وصولاً إلى الاعتقالات التعسفية والممارسات العنفية التي تستهدفهم بشكل مباشر. 

يتعرض الأطفال الأحوازيون لمجموعة من الانتهاكات التي تنتهك حقوقهم كأفراد بشرية على مختلف الأصعدة. حيث لا تقتصر هذه الانتهاكات على القمع السياسي والاجتماعي فحسب، بل تشمل أيضاً التهميش الثقافي واللغوي، إذ يتم فرض سياسة العزل والتمييز ضدهم بسبب هويتهم العربية، وفيما يلي رصد لأبرز تلك الانتهاكات: 

30 يناير 2024: جنوب غرب الأحواز تشهد حالة نقص حادة في إمدادات الحليب المجفف، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لدى الأسر الأحوازية. 

14 مارس 2024: أطفال مدينة خور موسى محرومون من التعليم بسبب تدهور المدارس وقلة الموارد وسوء البنية التحتية، بالتزامن مع عدم تعاون الإدارة العامة لتجديد وتطوير وتجهيز المدارس بالمدينة. 

16 مارس 2024: الأطفال يتعرضون في قسم النساء في سجن سبيدار، لواقع مأساوي تحت سيطرة سلطات النظام الإيراني، حيث يُحتجز حوالي 10 أطفال مع أمهاتهم، وهو ما يزيد من حجم المعاناة والألم الذي يعانونه. 

6 مايو 2024: تفشي مرض الجدري المائي في مدارس مدينة إيذج بسبب إهمال النظام الإيراني. 

27 يونيو 2024: غرق طفل يبلغ من العمر 9 سنوات في أحد أنهار المحمرة، إحدى المدن الرئيسية في الأحواز، بسبب إهمال النظام الإيراني للبنية التحتية 

31 أغسطس 2024: بيانات جديدة تظهرتزايد معدلات الإصابة بقصور الغدة الدرقية بين الأطفال حديثي الولادة، مما يعكس الإهمال المستمر من قبل السلطات الإيرانية تجاه حقوق الأطفال وصحتهم. 

*** 

مثقفو الأحواز .. حروف تحت الحصار 

يواجه الشعب العربي في الأحواز منذ عقود قمعاً مبرمجاً واستهدافاً مباشراً لهويته الثقافية واللغوية، حيث يسعى النظام الإيراني إلى تهميش هذه الهوية، محاولاً محوها عبر سياسات فرض اللغة الفارسية، والقمع الثقافي الممنهج. في هذا السياق، يعد المثقفون الأحوازيون أحد أبرز ضحايا هذه السياسات العنصرية، إذ يتعرضون للاعتقالات التعسفية، والتهديدات، والضغط النفسي، إضافة إلى الملاحقة القانونية بسبب نشاطاتهم الفكرية والثقافية التي تسعى لإحياء الهوية العربية وإبرازها. 

تتراوح انتهاكات حقوق المثقفين الأحوازيين بين الرقابة على الأعمال الأدبية والفكرية، والاعتقالات التي تستهدف من يعبر عن آرائه بحرية. في ظل هذا القمع، يواجه المثقفون تحديات كبيرة في نشر المعرفة وتطوير الثقافة العربية الأحوازية، وهو ما يعكس محاولة النظام الإيراني تدمير الثقافة الأحوازية كجزء من سياسة الاستلاب الثقافي. 

في الوقت نفسه، يواجه الأحوازيون اضطهادًا ثقافيًا واقتصاديًا متزايدًا، حيث يتم تهميش هويتهم العربية، وحرمانهم من الحقوق الأساسية كالتعليم والعمل والمشاركة في الحياة السياسية، وفيما يلي رصد لأبرز تلك الانتهاكات: 

27 أبريل 2024: حكمت محكمة الثورة الإيرانية تقضي بالسجن خمس سنوات على المؤرخ الأحوازي حسين فرج الله كعب، كاتب وباحث في التاريخ و ناشط ثقافي. 

6 يونيو 2024: أجهزة المخابرات الإيرانية تختطف جعفر الحيدريالبالغ من العمر 38 عامًا من مكان إقامته بحي الورد أحد ضواحي الأحواز العاصمة، والذي يعد أحد أبرز الرموز الثقافية في الأحواز العاصمة، وله عدة مؤلفات متخصّصة وموجهة للأطفال، ويدير مؤسسة ثقافية تحمل اسم هنا ثقافة الأهواز“. 

29 من يونيو 2024: قوات الحرس الثوري الإيراني تطلق الرصاص الحي على الناشط الثقافي الأحوازي عماد بن توفيق البوغبيش وترديه قتيلًا على الفور، في حي سعيدي بمدينة معشور، ويعد أحد الوجوه الثقافية البارزة، والأصوات المؤثرة في الداخل الأحوازي التي تطالب بتحقيق الحرية والعدالة عبر الأنشطة السلمية. 

21 يوليو 2024: جهاز مخابرات الحرس الثوري ينقل المعتقل الأحوازي يوسف سواري من سجن شيبان إلى سجن آخر تابع له في الأحواز العاصمة، في محاولة لإسكات الصوت الثائر المتمثل في شقيقه عيسى مهدي الفاخر بالخارج. 

10 أغسطس 2024: النظام الإيراني يضع العراقيل أمام الإفراج المؤقت عن جعفر حيدري (جودرزيان فرد) أحد أبرز مؤلفي كتب الأطفال بالأحواز، حيث حدد كفالة قدرها 20 مليار ريال مع ضامنين لموظفي الحكومة، ما يجعل حريته مستحيلة المنال. 

9 ديسمبر 2024: قوات النظام الإيراني تعتقل رضا حزبوي، الشاعر والناشط المدني الأحوازي، البالغ من العمر 36 عاماً – من منزله بحي مجد بمدينة كوت عبد الله، وتقتاده إلى مكان مجهول. 

18 ديسمبر 2024: النظام الإيراني يعتقل الشاعر سعد المجدماوي الأحوازي بعد إعادته قسريًا من الحدود التركية إلى طهران. 

صرخات تحت القيود .. معاناة عمال الأحواز 

في خضم التحديات الإنسانية التي تشهدها منطقة الأحواز، يتعرض العمال الأحوازيون إلى سلسلة من الانتهاكات المنظمة التي تستهدف حقوقهم الأساسية. يمثل العمال الشريحة الأكثر تأثرًا بسياسات التمييز والاضطهاد الاقتصادي والاجتماعي التي يفرضها النظام الإيراني، مما يجعلهم في مواجهة يومية مع ظروف معيشية قاسية وانعدام الأمن الوظيفي. 

 بدءًا من سياسات التهميش المتعمدة ومرورًا باستغلالهم في بيئات عمل غير إنسانية، وصولاً إلى غياب أي شكل من أشكال الحماية القانونية. وانتهاك الأطر القانونية المحلية والدولية ذات الصلة، بشكل منهجي من قبل السلطات. 

إن معاناة العمال في الأحواز ليست مجرد قضية محلية، بل هي جزء من نمط أوسع من الانتهاكات التي تتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلًا لضمان تحقيق العدالة واستعادة الكرامة الإنسانية لهذه الفئة المستضعفة، وفيما يلي رصد لأهم الانتهاكات التي تعرض لها عمال الأحواز: 

يناير 2024: شركة غاز الخليج العربي والتي يطلق عليها بالفارسية “شركت غاز خليج فارس” في منطقة الجفير، تفصل المئات من العمال العرب وتستبدلهم بعمال من المستوطنين. 

10 نوفمبر 2024: إدارة مصنع بارس طيات السليلوز الواقع في مدينة سوس بالأحواز، تسرح نحو 230 من عمال المصنع. 

14 ديسمبر 2024: عمال البلدية في مدنية كوت عبد الله شمال الأحواز ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بالحصول على الرواتب والمستحقات المالية المتأخرة. 

17 ديسمبر 2024: عمال الحراسة في مدينة أبوشهر وسط الأحواز ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بالحصول على أجورهم المتأخرة منذ عدة أشهر. 

 مزارعو وصيادو الأحواز .. صراع مرير من أجل البقاء 

 يعاني المواطنون العرب في هذه المنطقة من اضطهاد مستمر على يد النظام الإيراني، لا سيما الصيادين والمزارعين الذين يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع الأحوازي. يواجه هؤلاء المواطنون تحديات كبيرة نتيجة السياسات التمييزية والممارسات القمعية التي تستهدف مصدر رزقهم وسبل عيشهم.  

تتبع السلطات الإيرانية سياسات تعسفية تسلبهم حقهم في استغلال الموارد الطبيعية وتعرقل نشاطاتهم الزراعية والصيدية، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وزيادة معدلات الفقر. يتعرض الصيادون والمزارعون للاعتقالات التعسفية، وتدمير المحاصيل والمعدات، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم ومواردهم الطبيعية. إن هذه السياسات تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تدمير الهوية الثقافية والاقتصادية للشعب الأحوازي وإجباره على الخضوع لسلطة الاحتلال الإيراني، وفيما يلي رصد لأبرز تلك الانتهاكات: 

15 يناير 2024: مزارعو الطماطم في أبوشهر يحتجون على رفض النظام الإيراني شراء المنتجات الزراعية، ما يعرضهم لخسائر فادحة. 

17 إبريل 2024: النظام الإيراني يعتقل عدد كبير من الصيادين في الأحواز، بزعم العثور على أسلحة غير قانونية. 

21 إبريل 2024: النظام الإيراني يصدر قرارًا بحظر الصيد في أنهار الأحواز، دون الإفصاح عن الأسباب في خطوة متعنتة تجاه الصيادين. 

5 يونيو 2024: المئات من المزارعين والفلاحين الأحوازيين يحتشدون أمام مبنى الحاكم العسكري شمال الأحواز، احتجاجًا على مماطلة دائرة الزراعة في تسليم مستحقاتهم المالية المتمثلة في بيع محصول القمح. 

21 سبتمبر 2024: مدن هرمز والأحواز العاصمة وأبوشهر تشهد مظاهرات حاشدة لعدد كبير من الصيادين، وذلك احتجاجًا على قرار سلطات النظام الإيراني المفاجئ بحظر استخدام شباك الجر في الصيد. 

16 ديسمبر 2024: مربو الدواجن يعبرون عن قلقهم من تعرضهم للخسائر جراء انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ في مزارع الدواجن ومصانع أعلاف الماشية والدواجن، مع عودة ظاهرة تكرار انقطاع الكهرباء في الأحواز والتي تستمر لأكثر من ساعتين ونقص الديزل والمازوت. 

 

كارثة بيئية .. الأحواز تختنق 

تواجه الأحواز أزمة بيئية خانقة تُعد انعكاسًا مباشرًا لسياسات الإهمال والاضطهاد المتعمد من قبل النظام الإيراني. تعاني المنطقة من تدهور بيئي خطير يتمثل في تجفيف الأنهار، وتلوث المياه، وانتشار التصحر، وهي أزمات لم تكن لتصل إلى هذا الحد لولا السياسات الممنهجة التي تهدف إلى تهجير السكان وطمس هويتهم. 

تتعمد السلطات الإيرانية نقل الموارد الطبيعية، مثل المياه، من الأحواز إلى مناطق أخرى على حساب السكان المحليين، ما أدى إلى تفاقم الفقر والبطالة، ودفع الآلاف إلى النزوح القسري. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر التقارير أن السياسات البيئية الخاطئة، مثل إنشاء السدود العشوائية وحرق المخلفات الصناعية، تزيد من معاناة الأحوازيين عبر تلويث الهواء وتدمير التربة الزراعية، وفيما يلي رصد لأبرز تلك الانتهاكات: 

يناير 2024: تداول نشطاء أحوازيون صورًا تظهر تصحر أجزاء كبيرة من نهر الدجيل نتيجة المشاريع والمخططات التي نفذها النظام الإيراني من أجل تجفيفه وتحويل المياه العذبة إلى الداخل الإيراني. 

مايو 2024: مقتل أحوازيين وهما أحمد بن فرحان العتقي وحمود بن امخيلف السليماني التميمي جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب الإيرانية العراقية بقرية المصلاوية أحد قرى مدينة الشلمجة الأحوازية، خلال عملهما في جمع النفايات وإعادة تدويرها. 

أكتوبر 2024: سلطات النظام الإيراني تعلن عن إحياء مخطط الجفير الزراعي الذي مضى 29 عامًا على بدء التخطيط له، بهدف مصادرة 40 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الواقعة بين الحويزة والمحمرة بمحاذاة الشريط الحدودي مع العراق. 

15 ديسمبر 2024: تسرب مياه الصرف الصحي الخام إلى نهر ديز في القنيطرة، وهو ويشكل خطرًا كبيرًا على صحة السكان الذين يعتمدون على مياه هذا النهر. 

16 ديسمبر 2024: المراكز الطبية في الأحواز تستقبل 1345 مواطنًا يعانون من مشاكل في القلب والجهاز التنفسي، وذلك بعد ارتفاع تلوث الهواء. 

*** 

الأحواز تحتضر .. مستشفيات بلا إمكانات ومرضى بلا أدوية 

إذا كان الحق في الصحة هو أحد الحقوق الأساسية التي تكفلها الشرائع الدولية، وهو حجر الزاوية لضمان كرامة الإنسان وحماية حياته؛ فإن الأحواز تحتضر وعلى اعتاب كارثة إنسانية خطيرة بسبب انهيار القطاع الصحي 

يتجلى هذا الانهيار في نقص الأدوية الأساسية، وتردي أوضاع المستشفيات، وغياب الدعم الحكومي، مما يفاقم معاناة الشعب الأحوازي الذي يواجه تمييزًا ممنهجًا في الحصول على الخدمات الصحية. 

إن الشعب الأحوازي يعاني من أوضاعًا صحية منهارة ومركبة تتمثل في التالي: 

أولًا: يعاني الشعب الأحوازي من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها بشكل يفوق القدرة الشرائية، إضافة إلى تدني مستوى الخدمات الصحية بسبب نقص التجهيزات والكوادر الطبية. 

ثانيًا: التمييز في توفير الخدمات الصحية حيث تشهد المستشفيات الأحوازية تقادم البنية التحتية، وعدم قدرتها على استيعاب المرضى، وغياب الرقابة على المرافق الصحية، مما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية، وغياب المراكز المتخصصة لعلاج الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات نتيجة عدم توفر العناية الصحية اللازمة مع انتشار الأمراض المعدية وسوء التغذية. 

ثالثُا: تدمير النظام الإيراني للنظام البيئي في الأحواز مما أدى إلى ارتفاع معدلات التلوث ووصولها إلى أرقام مخيفة حتى أن الهلال الأحمر في الأحواز أكد إصابة نحو أكثر من ستة آلاف مواطن بالسرطان سنويًا نتيجة التلوث الموجود في الجو. 

وفيما يلي توثيق لانهيار الوضع الصحي في الأحواز: 

16 يناير 2024: مستشفى بيشغارد في هرمز يشهد نقص حاد في المرافق العلاجية، حيث يبلغ عدد الأسرة في المستشفى 100 سرير فقط، في حين أن عدد السكان المحليين يصل إلى حوالي 100 ألف نسمة. 

1 فبراير 2024: مواطنو سوس يشكون من تأخر تشغيل جهاز الرنين المغناطيسي التابع لمستشفى نظام مافي في المدينة. 

21 فبراير 2024: مستشفى قيس بجزيرة قيس تواجه نقص في الأطباء والأدوية وارتفاع التعريفات والمواد الطبية. 

30 أبريل 2024: دعوات لإنشاء مستشفى خاص للعيون بالأحواز العاصمة، بسبب العدد المتزايد من الحالات المحولة من المدن والمناطق المجاورة. 

13 يونيو 2024: تعطل جهاز الأشعة المقطعية بمستشفى نظام مافي والذي يخدم المرضى في سوس والكرخة. 

18 يونيو 2024: تردي حالة المرافق الطبية في مستشفى مدينة إيذج. 

4 أغسطس 2024: تعثر كبير في إنهاء أعمال بناء مستشفى سوس الجديد بمدينة سوس، والذي يخدم الآلاف من الأحوازيين بسبب تقاعس النظام الإيراني عن توفير الدعم المالي الكافي لاستكمال المشروع، مما أدى إلى تعليق العمل في مراحل متقدمة من الإنشاء. 

3 سبتمبر 2024: انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ عن مستشفى الفلاحية، أما أدى إلى توقف عدد من الأجهزة الطبية الحيوية وأثر على سير العمل في أقسام مختلفة من المستشفى. 

14 مايو 2024: أهالي بندر عباس يشكون من صعوبة الحصول على الأدوية الأساسية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط وأمراض القلب. 

28 يوليو 2024: ارتفاع غير مسبوق في أسعار أدوية السرطان بالتزامن مع العجز الكبير في توفير عدد من الأصناف. 

 

 التوصيات: 

في ضوء ما تم توثيقه من انتهاكات جسيمة وممنهجة ارتكبها النظام الإيراني بحق الشعب الأحوازي، التي تشمل التمييز العرقي والثقافي، والاضطهاد الديني، والتضييق على الحريات الأساسية، والانتهاكات الصارخة لحقوق الأطفال والنساء والمعتقلين، تأتي هذه التوصيات لتضع المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية. 

 

تستند هذه التوصيات إلى المواثيق والمعاهدات الدولية المعتمدة من الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى حماية الكرامة الإنسانية وضمان العدالة والمساواة. وعليه، فإن المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان تدعو الأطراف الدولية والمحلية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وفعالة لتنفيذ هذه التوصيات، بما يسهم في تحسين أوضاع الشعب الأحوازي، ويضمن وقف الانتهاكات وتحقيق العدالة الشاملة. 

  أولًا: وقف الجرائم ضد المدنيين  

 تطالب المنظمة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف انتهاكات النظام الإيراني بحق المدنيين. 

 ثانيًا: فتح تحقيقات دولية 

تدعو المنظمة المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى تطبيق المادة 15 من ميثاق روما الأساسي التي تمنحه سلطة بدء تحقيقات حول الجرائم التي تؤثر على السلم والأمن الدوليين. 

 ثالثُا: ضمان محاسبة المسؤولين 

تطالب الدول الأطراف في ميثاق روما، المادة 27، بضمان عدم إفلات أي شخص، بغض النظر عن منصبه الرسمي، من المساءلة القانونية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. 

 رابعًا: محاكمة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية دوليًا 

تناشد الدول الأطراف في ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، المادة 5، بتوفير الدعم اللازم لمحاكمة مرتكبي الجرائم الكبرى، بما فيها الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. 

 خامسًا: حماية المعتقلين وطالبي اللجوء 

 تشدد المنظمة على التزام المجتمع الدولي بحماية المعتقلين وطالبي اللجوء الأحوازيين وفق المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تضمن الحق في طلب اللجوء والحماية من الاضطهاد. 

  سادسًا: وقف جميع أشكال التمييز ضد المرأة: 

  تؤكد المنظمة أن المرأة لديها الحق في التمتع بحقوق الإنسان كاملة، وهي وهي تشمل الحق في العيش بدون التعرُّض للعنف والتمييز المجحف؛ والتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة الجسدية والنفسية؛ والحصول على التعليم؛ وحيازة الممتلكات؛ والتصويت؛ والحصول على أجور متساوية، والمنصوص عليها في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 1979. 

  سابعًا: حماية الأطفال الأحوازيين 

تناشد المنظمة منظمة اليونيسيف للضغط على النظام الإيراني لحماية الأطفال، وفقًا لـ المادة 19 من اتفاقية حقوق الطفل، التي تنص على حماية الطفل من كافة أشكال العنف وسوء المعاملة. 

 تدعو المنظمة إلى تفعيل المادة 24 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تضمن للأطفال الحق في الحماية دون تمييز، إضافة إلى الحقوق الواردة في المواد 27 و28 من اتفاقية حقوق الطفل بشأن التعليم والصحة ومستوى المعيشة الملائم. 

 تحث المؤسسات الحقوقية على استخدام الأدوات القانونية لحماية الأطفال الأحوازيين، استنادًا إلى المادة 3 من اتفاقية حقوق الطفل، التي تعتبر مصالح الطفل الفضلى ذات أولوية قصوى. 

 ثامنًا: حماية الحقوق الدينية والثقافية 

 تطالب المنظمة بضمان الحقوق الدينية والثقافية للشعب الأحوازي، وفق المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تضمن حرية الفكر والوجدان والدين. 

 تاسعًا: وقف التمييز الاقتصادي والاجتماعي 

 تدعو المنظمة إلى وقف السياسات التمييزية التي تخالف المادة 2 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي تلزم الدول بضمان حقوق جميع الأفراد دون تمييز. 

 عاشرًا: الكشف عن السجون السرية 

 تطالب المنظمة بتشكيل لجان دولية للتحقيق في السجون السرية وفق المادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تحظر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة. 

 حادي عشر: وقف أحكام الإعدام التعسفية 

تناشد المنظمة بالالتزام بـ المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تؤكد الحق في الحياة وتحظر الإعدام التعسفي. 

 ثاني عشر: احترام كرامة الموتى 

 تدعو المنظمة إلى الالتزام بـ المادة 16 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تؤكد على احترام حرمة الموتى وضمان التعرف إلى هويتهم وتسليمهم لذويهم. 

  ثالث عشر: ضمان حرية التجمع السلمي 

تدعو المنظمة إلى تفعيل المادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تكفل حرية التجمع السلمي وحماية المشاركين من الاعتقالات التعسفية. 

 رابع عشر: وقف الاعتداء على الصيادين والمزارعين 

تناشد المنظمة بالاستناد إلى المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تضمن الحق في مستوى معيشي كافٍ، بما يشمل الحق في الغذاء والعمل. 

خامس عشر: حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي 

تدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى إلزام إيران بوقف سياساتها المدمرة للبيئة وفق المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تنص على الحق في التمتع ببيئة صحية.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى