المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان تشارك بفعالية في الدورة ال17 بجنيف

شاركت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان بفعالية في الدورة السابعة عشرة المنعقدة في جنيف حول تمثيل الشعوب في الفضاء العام والتعليم، حيث تم تسليط الضوء على الانتهاكات الحقوقية وأهمية تعزيز العدالة الإنسانية على الساحة الدولية.
وقد ركزت المشاركة على الدفاع عن حقوق الأقليات، خصوصا في ملف التعليم، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق المساواة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكد ممثل المنظمة السيد حكيم الكعبي في كلمته أمام الدورة السابعة عشرة على أهمية حق التعليم بلغات الأقليات، مشددا على أن حق التعليم بلغة الأم والتعرف على التاريخ والثقافة الخاصة بكل شعب هو ركن أساسي من حقوق الإنسان.
وألقى الضوء على معاناة الشعب الأحوازي الذي يحرم بشكل ممنهج من هذا الحق، فالأطفال الأحوازيون يجبرون على التعليم بلغة غير لغتهم الأم، ويتم تغييب تاريخهم وثقافتهم من المناهج الدراسية، في محاولة واضحة لطمس الهوية الأحوازية وإلغاء التنوع الثقافي الذي من شأنه أن يثري أي مجتمع.’
وتضمنت الكلمة دعوة واضحة إلى المجتمع الدولي لمعالجة هذه الانتهاكات عبر إجراءات ملموسة مثل إدراج اللغة والثقافة العربية في المناهج الدراسية بالأحواز، والضغط على النظام الإيراني لضمان احترام التنوع الثقافي والهوية الأحوازية، والعمل على تحسين ظروف التعليم لأطفال الأحواز الذين يعانون من التمييز والحرمان.
وشدد على ضرورة مواجهة الإهانات والعنف اللفظي والجسدي الذي يتعرض له أطفال الأحواز في المدارس بسبب عدم معرفتهم باللغة الفارسية، لافتا إلى الآثار النفسية لهذه السلوكيات اللاإنسانية تبقى معهم لسنوات، وربما تستمر معهم مدى الحياة.
ودعا إلى ضرورة دعم إنشاء مؤسسات مستقلة غير حكومية تهدف إلى تطوير مناهج تعليمية شاملة تعكس التنوع الثقافي، وتعزز الحوار والاحترام المتبادل، وتمكين الأقليات من المشاركة الفعالة في تطوير السياسات التعليمية التي تمس حياتهم وهويتهم، وتأسيس نظام دراسي خاص بإقليم الأحواز يعكس احتياجات شعبه وهويته.
واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة مواجهة سياسات التلقين الديني التي يفرضها النظام الإيراني، والتي تستخدم التعليم كوسيلة لترويج الكراهية والعداء للشعوب والأديان الأخرى، بدلا من تعزيز التسامح والتعايش من خلال التثقيف السياسي والديني.

المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان