موتى يواجهون الموت .. نقل 4 معتقلين أحوازيين إلى زنازين انفرادية في سجن سبيدار

موتى يواجهون الموت .. نقل 4 معتقلين أحوازيين إلى زنازين انفرادية في سجن سبيدار

علمت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، بأن سلطات النظام الإيراني نقلت، يوم الثلاثاء الموافق 15 أكتوبر، أربعة معتقلين أحوازيين من سجن شيبان إلى زنازين انفرادية في سجن سبيدار.

وبحسب المعلومات الواردة فإن المعتقلين هم محمد رضا مجدم ومعين خنفري وعلي مجدم وعدنان غبيشاوي (موسوي)، والذين سبق وأن تعرضوا للتعذيب الممنهج والمفرط من قبل سلطات السجن جسديًا ونفسيًا بقصد تدمير شعورهم بالكرامة وقيمتهم الإنسانية.

كما واصلت سلطات النظام الإيراني استخدام أهالي المعتقلين كورقة ضاغطة عليهم وتهديدهم من أجل انتزاع الاعترافات وإجبارهم على الإدلاء بأقوال وأفعال وجرائم لم يرتكبوها، حيث جرى اعتقال وتعذيب عدد من ذوي المعتقلين في وقائع متفرقة ما يدلل على منهجية الأسلوب المتبع في السجون الإيرانية سيئة السمعة.

وعلى هذا، فإن المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، تحمل سلطات النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الأحوازيين الأربعة، مجددة دعوتها إلى ضرورة الإفراج الفوري عنهم في ظل ما يلقونه من بطش وتعذيب، الأمر الذي يعتبر تمييزًا عنصريًا، وخرقًا فاضحًا لكافة المواثيق والقوانين الإنسانية الدولية.

وتذكر المنظمة سلطات النظام الإيراني بعضويته في منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها الفرعية الرئيسية والمنظمات الدولية، حيث وقع ممثليه على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى أقرتها الأمم المتحدة والتى تناولت حقوق الإنسان عامة ومنها الحق في محاكمات عادلة وحظر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، وهو ما تخالفه الأجهزة الأمنية في إيران بشكل مستمر ومثبت بالوقائع والأدلة.

کما صادق ممثليه على اتفاقية الأمم المتحدة الدولية للقضاء على جميع أشکال التمييز العنصري عام 1968 وتوقيعها على العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية المعلن عام 1979، بما في ذلك الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذي ينص فى المادة (7) منه على أن “الناسُ جميعًا سواءٌ أمام القانون، وهم يتساوون في حقِّ التمتُّع بحماية القانون دونما تمييز، کما يتساوون في حقِّ التمتُّع بالحماية من أيِّ تمييز ينتهك هذا الإعلان ومن أيِّ تحريض على مثل هذا التمييز”، وهو ما يخالفه النظام الإيراني باستمرار؛ بل في حقيقة الأمر أن المعتقلين الأحوازيين يخضعون لمحاكمات عنصرية واتهامات تمييزية دونما مراعة لأدنى المعايير الحقوقية.

وتؤكد المنظمة أن المعتقلين الأربعة يمكن توصيف أحوالهم بأنهم “موتى يواجهون الموت”، ما يستدعي الأمر إلى تحركًا دوليًا جادًا من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإنقاذ المعتقلين الذين ينتظرون الموت في أي لحظة بتهم ملفقة ومحاكمات غير عادلة.