تُدين المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان بشدة حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الأمن الإيرانية مؤخرًا ضد المواطنين الأحوازيين، والتي استهدفت عشرات المدنيين والنشطاء العرب في مدينة الفلاحية ومناطق أخرى. ووفقًا لتقارير حقوقية محلية، فإن هذه الاعتقالات جاءت ضمن تصعيد ممنهج يستهدف الشعب الأحوازي ومطالبته بحقوقه المشروعة.
وأفادت التقارير بأن قوات الأمن الإيرانية نفذت حملة اعتقالات فجر يوم الأربعاء، الموافق 25 يناير 2025، في حي الخنافره بمدينة الفلاحية، وطالت عدداً من المواطنين، من بينهم: محمد شاوردی البالغ من العمر 28 عامًا، وهو متزوج، إبراهيم شاوردی البالغ من العمر 36 عامًا، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال، حسين شلبابي (أبو عبد الرحمن) البالغ من العمر 40 عامًا، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
كما أكدت التقارير اعتقال كل من: معلة شاوردی، البالغ من العمر 37 عامًا، وزوجته باقر شاوردی، البالغة من العمر 28 عامًا، أحمد زنبوري البالغ من العمر 42 عامًا، وسام زنبوري (ابن منصور)، البالغ من العمر 27 عامًا، وطارق جنابي، البالغ من العمر 32 عامًا.
تؤكد المنظمة أن الاعتقالات التي تمت لم تلتزم بأبسط المعايير القانونية، حيث تم القبض على المعتقلين دون إبراز أوامر قضائية أو إجراء أي تحقيق قانوني، وتم نقل المعتقلين إلى سجن عبادان، المعروف بظروفه القاسية ومعاملة المعتقلين فيه بطريقة تتنافى مع المعايير الدولية.
تأتي هذه الاعتقالات في إطار السياسات القمعية المستمرة التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد الشعب الأحوازي بهدف إسكات الأصوات المطالبة بحقوقها السياسية والاجتماعية، وتؤكد عائلات المعتقلين أنهم تعرضوا للترويع والمداهمات العنيفة داخل منازلهم، ما يمثل انتهاكًا صارخًا لحقهم في الأمان الشخصي وحماية أسرهم.
وعلى هذا تُطالب المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للضغط على السلطات الإيرانية من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، ووقف حملات القمع التي تستهدف الشعب الأحوازي وحقوقه المشروعة.
إذافة إلىى ضمان محاكمة عادلة وشفافة في حال توجيه أي اتهامات ضد المعتقلين، والتأكيد على ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل في ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها السلطات الإيرانية.
وتُهيب المنظمة بالمجتمع الدولي والقوى الحقوقية بضرورة الوقوف مع الشعب الأحوازي الذي يعاني من حملات ممنهجة تستهدف وجوده وهويته، لافتة إلى أن الصمت إزاء هذه الانتهاكات سيشجع النظام الإيراني على مواصلة سياسته القمعية دون أي محاسبة.
المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان
