مقالاتتقاريرحقوق المرأةاغتيالاتالإعداماتالاعتقالاتحقوق الإنسان

 رسالة ممهورة بدموع الأبرياء من أبناء الشعب الأحوازي 

 رسالة ممهورة بدموع الأبرياء من أبناء الشعب الأحوازي 

 رسالة ممهورة بدموع الأبرياء من أبناء الشعب الأحوازي 

 سعادة المقرر الخاص المعني بقضايا الأقليات، البروفیسور نيكولا لوفرا 

 تحية طيبة وبعد 

 

نرفع إلى سعادتكم هذا النداء العاجل، محملين بآمالنا وثقتنا الكبيرة في دوركم النبيل وجهودكم الحثيثة في الدفاع عن حقوق الأقليات المضطهدة في جميع أنحاء العالم. لقد كان لعملكم الدؤوب وصوتكم القوي أثر بالغ في إيصال معاناة الشعوب المهمشة إلى المحافل الدولية، مما منحهم بارقة أمل في نيل حقوقهم المشروعة.  

 

وإننا اليوم، إذ نخاطبكم، نفعل ذلك بوصفكم منارة للعدالة وملاذًا لمن لا صوت لهم، متطلعين إلى دعمكم وتدخلكم العاجل لحماية حقوق شعبنا الأحوازي الذي يعاني من التهميش الممنهج وتهديد خطير يهدد وجوده وهويته. 

 

إن معاناة شعبنا لم تعد مجرد قضية حقوقية، بل هي صرخة إنسانية تستوجب التحرك العاجل، ونرى فيكم الأمل الأخير لإنصافهم ورفع الظلم عنهم. لذا، نناشدكم بكل ما تمثلونه من قيم العدالة والإنسانية أن تولوا هذه القضية اهتمامكم البالغ، وأن تسعوا بكل ما أوتيتم من قوة إلى رفع معاناتهم وإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي. 

 

نود أن نلفت انتباهكم إلى الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه الشعب الأحوازي في إيران، حيث يتعرض لانتهاكات ممنهجة تمس كافة جوانب الحياة، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية التي تضمن حقوق الإنسان الأساسية. 

 

وسنحاول ان نضع بين أيديكم توثيقًا مدعومًا بالبيانات والأرقام؛ رغم التعتيم الإعلامي والطوق الأمني الذي يفرضه النظام الإيراني على النشطاء والإعلاميين والأدباء والصحفيين الأحوازيين، الأمر الذي يفرض عراقيل ميدانية أمام جمع المعلومات. 

 

الحياة حق مقدس .. أين أبناؤنا؟ 

إن أرواح الأبرياء لا يمكن أن تكون ثمنًا للسياسات القمعية، فالنظام الإيراني يمارس سياسة قمعية بحق الناشطين الأحوازيين، حيث يتم تنفيذ حملات اعتقال تعسفية بحق الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وحتى المواطنين العاديين لمجرد التعبير عن رأيهم.  

ويتعرض المعتقلون للتعذيب الجسدي والنفسي، ويُحرمون من محاكمات عادلة. وقد وثقنا بشكل يومي وعبر تقاريرنا السنوية التي ترصد الوضع الحقوقي مئات حالات من الإعدامات والأحكام القاسية ضد الأحوازيين لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة. 

وفيما يلي رصدًا لأهم الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلين الأحوازيين:  

17 يناير 2024: محكمة الإرهاب التابعة للنظام الإيراني التي تسمى بـ(محكمة الثورة) تصدر حكمًا بالإعدام على المواطن الأحوازي مالك الموسوي، والسجن عشر سنوات للمواطن الأحوازي عباس الخسرجي.  

17 يناير 2024: تدهور حالة الأسير الأحوازي مهدي جبار معربي الصحية، بسبب رفض سلطات النظام الإيراني توفير الرعاية الصحية له، رغم إصابته بنوبة قلبية.  

18 يناير 2024: محكمة الثورة التابعة لسلطات النظام الإيراني في معشور تصدر حكمًا بالإعدام على المعتقل السياسي علي عبيداوي بعد قضائه أربع سنوات في السجن الانفرادي، والسجن لمدة 13 عامًا على شقيقه حسين عبيداوي.  

29 يناير 2024: الشعبة الثامنة لتنفيذ الأحكام في محكمة الثورة الإيرانية، تؤيد الحكم الصادر ضد المواطن الأحوازي يوسف سواري – البالغ من العمر 34 عامًا وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال -، والذي يقضي بالسجن عشر سنوات.  

22 إبريل 2024: حرمان المعتقل الأحوازي محمد علي عموري نجاد – البالغ من العمر 45 عامًا – من تلقي العلاج المناسب خارج أسوار سجن شيبان؛ رغم حالته الصحية المتدهورة، حيث يعاني من آلام شديدة في الصدر بسبب كسر تعرض له أثناء التعذيب خلال التحقيق وعدم علاج أحد أضلاعه حينها، إضافة إلى آلام في العين أدت إلى فقدان البصر بسبب إعتام عدسة العين.  

11 يوليو 2024: إصابة المعتقل الأحوازي جابر صخرواي بجلطة دماغية بسبب الإهمال الطبي من قبل سلطات سجن شيبان في الأحواز، وهو من أقدم المعتقلين الأحوازيين حيث أمضى عشر سنوات دون إجازة مرضية في سجون كارون ومن ثم سجن شيبان.  

12 يوليو 2024: مصلحة السجون في سجن شيبان ترفض نقل المعتقل الأحوازي يحيى نصيري إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية، وأصرت على إبقائه في غرفة اعتقاله دون تقديم العلاج اللازم له، رغم أنه يعاني من البواسير، ويحتاج لعملية جراحية عاجلة بسبب خطورة حالته.  

15 أكتوبر 2024: سلطات النظام الإيراني تنقل أربعة معتقلين أحوازيين من سجن شيبان إلى زنازين انفرادية في سجن سبيدار، وهم: محمد رضا مجدم ومعين خنفري وعلي مجدم وعدنان غبيشاوي (موسوي)، والذين سبق وأن تعرضوا للتعذيب الممنهج والمفرط من قبل سلطات السجن جسديًا ونفسيًا بقصد تدمير شعورهم بالكرامة وقيمتهم الإنسانية.   

*** 

لقد تحولت السجون الإيرانية إلى مسالخ بشرية، إذ يواجه المعتقلون شتى صنوف التنكيل الممنهج، ويفتقرون إلى الرعاية الطبية الأساسية. على سبيل المثال، تم توثيق حالات لعدة معتقلين تعرضوا للحرمان من العلاج رغم إصابتهم بأمراض خطيرة. 

كما وثقت العديد من الحالات التي قامت فيها القوات الإيرانية بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القانون بحق ناشطين وشباب أحوازيين دون أي إجراءات قضائية عادلة، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية. 

وفيما يلي رصدًا لأبرز تلك الانتهاكات:  

25 يناير 2024: قوات النظام الإيراني تقتل المواطن مهدي نگراوي –البالغ من العمر 17 عامًا –، رميًا بالرصاص بعد ملاحقته في حي الخالدية دون أي سبب يذكر.  

17 فبراير 2024: قوات النظام الإيراني تطلق الرصاص الحي على المواطن الأحوازي سجاد ياسين سعيدي -البالغ من العمر 25 عامًا والذي يعمل بائع خضروات وسائق سيارة، في منطقة الچذابة المحايدة مع العراق وترديه قتيلًا دون معرفة الأسباب.  

26 مايو 2024: قوات النظام الإيراني تقدم على تصفية الشاب الأحوازي مهدي تميمي عبدالرؤوف – البالغ من العمر 30 عامًا من أهالي حي الثورة – خلال محاولة توقيف أثناء سفره إلى شمال جغرافية إيران.  

6 يوليو 2024:  مقتل محمد داود شاكر السميري – البالغ من العمر 17 عامًا –، خلال عملية عسكرية واسعة شنتها قوات النظام الإيراني في حي الشكارة بالأحواز. 

كفى تمييزًا وعنفًا .. المرأة الأحوازية بين التهميش والقهر 

تعاني المرأة الأحوازية من تمييز متعدد الأوجه، فهي تواجه قمعًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا يحد من حريتها في التعليم والعمل والمشاركة السياسية. كما تتعرض الناشطات الأحوازيات لحملات اعتقال وترهيب ممنهجة، بالإضافة إلى تعرض العديد منهن للعنف الأسري والمجتمعي دون أي حماية قانونية. 

لقد أصبحت المرأة الأحوازية محاصرة بين الاضطهاد المزدوج، فهي ضحية القمع السياسي والاجتماعي على حد سواء. إن حقها في الحياة الكريمة، والتعليم، والعمل، والحرية، ليس محل تفاوض.  

وفيما يلي رصدًا لأبرز تلك الانتهاكات:  

يناير 2024: قوة أمنية مكونة من 8 سيارات تابعة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية اقتحمت منزل عائلة علي محمدي عبيات بطريقة وحشية في مدينة الحميدية، واعتقلت آيات محمدي عبيات البالغة من العمر 19 عامًا وتعمل ربة منزل وتتخذ من الخياطة مهنة لها دون سبب يذكر.  

1 مايو2024: النظام الإيراني يعتقل المعلمة المتقاعدة مريم زلكي، أثناء تجمعات المتقاعدين الوطنيين والمعلمين والضمان الاجتماعي أمام مبنى الإدارة العامة لمنظمة الضمان الاجتماعي في الأحواز.  

11 يوليو 2024: غرق أم – تبلغ من العمر 37 عامًا -، وطفلها البالغ من العمر 12 عامًا في نهر كارون، بسبب إهمال النظام الإيراني في تأسيس بنية تحتية كافية وآمنة، واتخاذ التدابير الاحترازية ومعايير السلامة.  

15 ديسمبر 2024: كشفت مصادر حقوقية عن تردي الأوضاع الإنسانية في جناح النساء بسجن سبيدار، حيث تعاني المعتقلات من سوء التغذية وجودة الطعام المقدم لهن، الأمر الذي يشكل تهديدًا على صحتهن. 

إنقاذ الطفولة الأحوازية .. لا تسرقوا أحلام الأطفال 

إن أطفال الأحواز محرومون من أبسط حقوقهم، يتعرضون للعنف، والحرمان من التعليم والرعاية الصحية، كما أنهم مجبرون على التعلم باللغة الفارسية ويعاقبون إذا تحدثوا بلغتهم الأم اللغة العربية، إن الأطفال في الأحواز لا توجد لديهم مدارس مؤهلة يتعلمون فيها وإذا وجدت فهي عبارة عن مبان متهالكة لا يمكن أن توصف بأي شكل من الأحوال أو اعتبارها مدرسة بالمعنى المعروف، كما أنهم يتعرضون للاستغلال السياسي والضغط على عائلاتهم المعارضة للنظام. 

وفيما يلي رصدًا لأبرز تلك الانتهاكات:  

30 يناير 2024: جنوب غرب الأحواز تشهد حالة نقص حادة في إمدادات الحليب المجفف، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لدى الأسر الأحوازية.  

14 مارس 2024: أطفال مدينة خور موسى محرومون من التعليم بسبب تدهور المدارس وقلة الموارد وسوء البنية التحتية، بالتزامن مع عدم تعاون الإدارة العامة لتجديد وتطوير وتجهيز المدارس بالمدينة.  

16 مارس 2024: الأطفال يتعرضون في قسم النساء في سجن سبيدار، لواقع مأساوي تحت سيطرة سلطات النظام الإيراني، حيث يُحتجز حوالي 10 أطفال مع أمهاتهم، وهو ما يزيد من حجم المعاناة والألم الذي يعانونه.  

6 مايو 2024: تفشي مرض الجدري المائي في مدارس مدينة إيذج بسبب إهمال النظام الإيراني.  

27 يونيو 2024: غرق طفل يبلغ من العمر 9 سنوات في أحد أنهار المحمرة، إحدى المدن الرئيسية في الأحواز، بسبب إهمال النظام الإيراني للبنية التحتية.   

31 أغسطس 2024: بيانات جديدة تظهرتزايد معدلات الإصابة بقصور الغدة الدرقية بين الأطفال حديثي الولادة، مما يعكس الإهمال المستمر من قبل السلطات الإيرانية تجاه حقوق الأطفال وصحتهم. 

براءة مسلوبة .. مأساة القاصرات في قبضة الزواج القسري 

يواجه المجتمع الأحوازي ظاهرة زواج القاصرات، والتي تفاقمت نتيجة السياسات التمييزية والفقر المدقع الذي يعاني منه الشعب الأحوازي. تفرض هذه الظاهرة واقعًا قاسيًا على الفتيات الأحوازيات، حيث يجبرن على الزواج في سن مبكرة، مما يحرمهن من حقوقهن في التعليم والطفولة الآمنة.  

ويحدث ذلك تحت حماية النظام الإيراني إذ تجيز القوانين الإيرانية الظالمة زواج الفتيات دون 13 عامًا بإذن قضائي، حيث ينص القانون الإيراني في مادته 1041 على أن الحد الأدنى لسن الزواج للفتيات هو 13 عامًا. 

كما يتيح عقد الزواج في سن أصغر شرط الحصول على إذن من ولي أمر الطفل، أي الأب أو الجد من جهة الأب، وبحسب المصلحة التي تقتضيها المحكمة، مما يؤدي إلى تزويج الأطفال في سن مبكرة. وهنا تتفاقم المشكلة بسبب سياسة النظام الإيراني التي لا تمنع أو تجرم زواج القاصرات، مما يشجع على استمرار هذه الظاهرة. 

 

صون الحقوق الدينية والثقافية .. لا تطفئوا هوية الأحوازيين 

يتعرض الأحوازيون، خصوصاً المسلمين السنة، إلى قيود شديدة على ممارسة شعائرهم الدينية، بما في ذلك إغلاق المساجد واعتقال رجال الدين والناشطين الدينيين. كما يعاني الناشطون السياسيون والصحفيون والمثقفون من القمع المستمر، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة. 

وفيما يلي رصدًا لأبرز تلك الانتهاكات:  

6 مارس 2024: سلطات النظام الإيراني تغلق مسجد تستر الكبير أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية، أمام السياح، دون الكشف عن أسباب الإغلاق، وتفتحه من حين لآخر لأداء الصلوات بشكل مؤقت.  

5 ديسمبر 2024: النظام الإيراني يعتقل خمسة مواطنين أحوازيين، وهم رضا حزباوي، ومهدي سميري، ونبي سميرات، ومهدي سميرات، وأحمد سميرات، بسبب أدائهم الصلاة وفق المذهب السني خلال مناسك الحج. 

 

الفقر والقهر ليسا مصيرًا 

يواجه الأحوازيون سياسات تمييزية ممنهجة تحرمهم من فرص العمل، وتمييز واضح في فرص العيش الكريم واستغلال الموارد المحلية دون منحهم أي عائدات عادلة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. إضافة إلى ذلك، تسعى السياسات الممنهجة إلى طمس الهوية الثقافية واللغوية العربية، مما يهدد التراث العربي في المنطقة. 

إن تمييز النظام الإيراني طال كافة القطاعات والفئات داخل الأراضي الأحوازية، وفيما يلي رصدًا لأبرز تلك الانتهاكات: 

أولًا: القطاع الصحي: 

16 يناير 2024: مستشفى بيشغارد في هرمز يشهد نقص حاد في المرافق العلاجية، حيث يبلغ عدد الأسرة في المستشفى 100 سرير فقط، في حين أن عدد السكان المحليين يصل إلى حوالي 100 ألف نسمة.  

1 فبراير 2024: مواطنو سوس يشكون من تأخر تشغيل جهاز الرنين المغناطيسي التابع لمستشفى نظام مافي في المدينة.  

21 فبراير 2024: مستشفى قيس بجزيرة قيس تواجه نقص في الأطباء والأدوية وارتفاع التعريفات والمواد الطبية.  

30 أبريل 2024: دعوات لإنشاء مستشفى خاص للعيون بالأحواز العاصمة، بسبب العدد المتزايد من الحالات المحولة من المدن والمناطق المجاورة.  

13 يونيو 2024: تعطل جهاز الأشعة المقطعية بمستشفى نظام مافي والذي يخدم المرضى في سوس والكرخة.  

18 يونيو 2024: تردي حالة المرافق الطبية في مستشفى مدينة إيذج.  

4 أغسطس 2024: تعثر كبير في إنهاء أعمال بناء مستشفى سوس الجديد بمدينة سوس، والذي يخدم الآلاف من الأحوازيين بسبب تقاعس النظام الإيراني عن توفير الدعم المالي الكافي لاستكمال المشروع، مما أدى إلى تعليق العمل في مراحل متقدمة من الإنشاء.  

3 سبتمبر 2024: انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ عن مستشفى الفلاحية، أما أدى إلى توقف عدد من الأجهزة الطبية الحيوية وأثر على سير العمل في أقسام مختلفة من المستشفى.  

14 مايو 2024: أهالي بندر عباس يشكون من صعوبة الحصول على الأدوية الأساسية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط وأمراض القلب.  

28 يوليو 2024: ارتفاع غير مسبوق في أسعار أدوية السرطان بالتزامن مع العجز الكبير في توفير عدد من الأصناف. 

 

ثانيًا: القطاع العمالي: 

يناير 2024: شركة غاز الخليج العربي والتي يطلق عليها بالفارسية “شركت غاز خليج فارس” في منطقة الجفير، تفصل المئات من العمال العرب وتستبدلهم بعمال من المستوطنين.  

10 نوفمبر 2024: إدارة مصنع بارس طيات السليلوز الواقع في مدينة سوس بالأحواز، تسرح نحو 230 من عمال المصنع.  

14 ديسمبر 2024: عمال البلدية في مدنية كوت عبد الله شمال الأحواز ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بالحصول على الرواتب والمستحقات المالية المتأخرة.  

17 ديسمبر 2024: عمال الحراسة في مدينة أبوشهر وسط الأحواز ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بالحصول على أجورهم المتأخرة منذ عدة أشهر. 

 

ثالثُا: القطاع الإعلامي والثقافي: 

27 أبريل 2024: حكمت محكمة الثورة الإيرانية تقضي بالسجن خمس سنوات على المؤرخ الأحوازي حسين فرج الله كعب، كاتب وباحث في التاريخ و ناشط ثقافي.  

6 يونيو 2024: أجهزة المخابرات الإيرانية تختطف جعفر الحيدري – البالغ من العمر 38 عامًا – من مكان إقامته بحي الورد أحد ضواحي الأحواز العاصمة، والذي يعد أحد أبرز الرموز الثقافية في الأحواز العاصمة، وله عدة مؤلفات متخصّصة وموجهة للأطفال، ويدير مؤسسة ثقافية تحمل اسم “هنا ثقافة الأهواز“.  

29 من يونيو 2024: قوات الحرس الثوري الإيراني تطلق الرصاص الحي على الناشط الثقافي الأحوازي عماد بن توفيق البوغبيش وترديه قتيلًا على الفور، في حي سعيدي بمدينة معشور، ويعد أحد الوجوه الثقافية البارزة، والأصوات المؤثرة في الداخل الأحوازي التي تطالب بتحقيق الحرية والعدالة عبر الأنشطة السلمية.  

21 يوليو 2024: جهاز مخابرات الحرس الثوري ينقل المعتقل الأحوازي يوسف سواري من سجن شيبان إلى سجن آخر تابع له في الأحواز العاصمة، في محاولة لإسكات الصوت الثائر المتمثل في شقيقه عيسى مهدي الفاخر بالخارج.  

10 أغسطس 2024: النظام الإيراني يضع العراقيل أمام الإفراج المؤقت عن جعفر حيدري (جودرزيان فرد) أحد أبرز مؤلفي كتب الأطفال بالأحواز، حيث حدد كفالة قدرها 20 مليار ريال مع ضامنين لموظفي الحكومة، ما يجعل حريته مستحيلة المنال.  

9 ديسمبر 2024: قوات النظام الإيراني تعتقل رضا حزبوي، الشاعر والناشط المدني الأحوازي، البالغ من العمر 36 عاماً – من منزله بحي مجد بمدينة كوت عبد الله، وتقتاده إلى مكان مجهول.  

18 ديسمبر 2024: النظام الإيراني يعتقل الشاعر سعد المجدماوي الأحوازي بعد إعادته قسريًا من الحدود التركية إلى طهران. 

 

رابعًا: القطاع المهني: 

15 يناير 2024: مزارعو الطماطم في أبوشهر يحتجون على رفض النظام الإيراني شراء المنتجات الزراعية، ما يعرضهم لخسائر فادحة.  

17 إبريل 2024: النظام الإيراني يعتقل عدد كبير من الصيادين في الأحواز، بزعم العثور على أسلحة غير قانونية.  

21 إبريل 2024: النظام الإيراني يصدر قرارًا بحظر الصيد في أنهار الأحواز، دون الإفصاح عن الأسباب في خطوة متعنتة تجاه الصيادين.  

5 يونيو 2024: المئات من المزارعين والفلاحين الأحوازيين يحتشدون أمام مبنى الحاكم العسكري شمال الأحواز، احتجاجًا على مماطلة دائرة الزراعة في تسليم مستحقاتهم المالية المتمثلة في بيع محصول القمح.  

21 سبتمبر 2024: مدن هرمز والأحواز العاصمة وأبوشهر تشهد مظاهرات حاشدة لعدد كبير من الصيادين، وذلك احتجاجًا على قرار سلطات النظام الإيراني المفاجئ بحظر استخدام شباك الجر في الصيد.  

16 ديسمبر 2024: مربو الدواجن يعبرون عن قلقهم من تعرضهم للخسائر جراء انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ في مزارع الدواجن ومصانع أعلاف الماشية والدواجن، مع عودة ظاهرة تكرار انقطاع الكهرباء في الأحواز والتي تستمر لأكثر من ساعتين ونقص الديزل والمازوت. 

 

أرضنا تحترق .. ومياهنا تجف 

تعاني الأحواز من تدهور بيئي واسع النطاق، إذ تتعمد السلطات الإيرانية تنفيذ مشاريع صناعية غير مستدامة تؤدي إلى تلويث البيئة وتدمير الموارد الطبيعية. أدى تحويل مجاري الأنهار وتجفيف الأهوار إلى تدمير الزراعة، وارتفاع معدلات التلوث، مما أسفر عن أزمة صحية خطيرة بين السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.  

بالإضافة إلى ذلك، تعاني البنية التحتية من إهمال متعمد، حيث تفتقر المدن والقرى الأحوازية إلى خدمات أساسية مثل المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي. 

إن تدمير البيئة في الأحواز ليس مجرد إهمال، بل سياسة متعمدة (تلوث الأنهار، وتجفيف الأراضي الزراعية، والتلوث الصناعي كلها عوامل تدمر الحياة على الأراضي الأحوازية. 

وفيما يلي رصد لأبرز تلك الانتهاكات:  

يناير 2024: تداول نشطاء أحوازيون صورًا تظهر تصحر أجزاء كبيرة من نهر الدجيل نتيجة المشاريع والمخططات التي نفذها النظام الإيراني من أجل تجفيفه وتحويل المياه العذبة إلى الداخل الإيراني.  

مايو 2024: مقتل أحوازيين وهما أحمد بن فرحان العتقي وحمود بن امخيلف السليماني التميمي جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب الإيرانية العراقية بقرية المصلاوية أحد قرى مدينة الشلمجة الأحوازية، خلال عملهما في جمع النفايات وإعادة تدويرها.  

أكتوبر 2024: سلطات النظام الإيراني تعلن عن إحياء مخطط الجفير الزراعي الذي مضى 29 عامًا على بدء التخطيط له، بهدف مصادرة 40 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الواقعة بين الحويزة والمحمرة بمحاذاة الشريط الحدودي مع العراق.  

15 ديسمبر 2024: تسرب مياه الصرف الصحي الخام إلى نهر ديز في القنيطرة، وهو ويشكل خطرًا كبيرًا على صحة السكان الذين يعتمدون على مياه هذا النهر.  

16 ديسمبر 2024: المراكز الطبية في الأحواز تستقبل 1345 مواطنًا يعانون من مشاكل في القلب والجهاز التنفسي، وذلك بعد ارتفاع تلوث الهواء. 

أنتم صوت العدالة في مواجهة الظلم 

إن ما يتعرض له الشعب الأحوازي، ولا سيما النساء والأطفال، يتطلب تدخلاً عاجلًا من المجتمع الدولي. ندعوكم بصفتكم المقرر الخاص المعني بقضايا الأقليات إلى التحقيق في هذه الانتهاكات والضغط على السلطات الإيرانية للامتثال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ووقف التمييز الممنهج ضد الشعب الأحوازي. 

إن الشعب الأحوازي، الذي يعاني منذ عقود من القمع والتمييز والاضطهاد، يرفع صوته اليوم عبركم مطالبًا بالعدالة والإنصاف. 

لا إفلات من العقاب .. العدالة حق وليست استثناءً: كل من ارتكب أو أمر أو تواطأ في جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية يجب أن يواجه العدالة، بغض النظر عن منصبه أو نفوذه.  

محاكمة الجناة دوليًا .. دماء الضحايا ليست بلا ثمن: إن استمرار الجرائم دون محاسبة يعني تكرارها بلا نهاية. تناشد المنظمة الدول الأطراف في ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بتقديم الدعم الكامل لمحاكمة مرتكبي الجرائم الكبرى، بما في ذلك الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. 

حماية المعتقلين وطالبي اللجوء .. لا تتركوهم وحدهم في مواجهة القمع: يعاني المعتقلون الأحوازيون من أسوأ أشكال التعذيب والانتهاكات، بينما يواجه طالبو اللجوء خطر الترحيل القسري إلى الجحيم الذي فرّوا منه.  

تحقيقات دولية عاجلة .. لا لطمس الحقيقة: يجب ألا تمر الجرائم ضد الشعب الأحوازي دون مساءلة. تدعو المنظمة المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى تفعيل سلطاته القانونية وفتح تحقيقات دولية وفقًا للمادة 15 من ميثاق روما الأساسي، لضمان كشف الحقيقة وتقديم الجناة إلى العدالة. 

نأمل أن يلقى هذا التقرير اهتمامكم، ونثمن جهودكم في الدفاع عن حقوق الأقليات المضطهدة حول العالم. 

 

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام 

  المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى